ملخص ضرورة تنفيذ المشروع

تعدّ البشرة أكبر عضو في جسم الإنسان، فهي تغطي الجزء الخارجي من الجسم وتشكّل حاجزاً وقائياً مهماً ضد العديد من العوامل الخارجية. لذا فإن الحفاظ على البنية الطبيعية والوظيفة السليمة للبشرة له أهمية كبيرة من الناحية الجمالية والشخصية وكذلك من ناحية الصحة العامة للجسم. قد تهدد عوامل متعددة ذات منشأ داخلي أو خارجي صحة الجلد ووظائفه الطبيعية. تراجع الأداء الفسيولوجي لخلايا البشرة، بالإضافة إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والإجهاد، والجذور الحرة، والمواد الكيميائية تعدّ من بين أهم العوامل الضارة للبشرة (5). من بين هذه العوامل، تعدّ الأشعة فوق البنفسجية أكثر العوامل الخارجية شيوعاً التي قد تؤدي إلى التجاعيد، والجفاف، وظهور التهابات الجلد. تعتبر المواد الفعالة في كريمات الوقاية من الشمس هي المسؤولة عن حماية البشرة من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ووفقاً للمعلومات المتاحة، فإن اثنين فقط من المواد، هما أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، يمكن تصنيفهما على أنهما آمنان وفعالان، بينما لم تعتبر اثنتا عشرة مادة أخرى آمنة وفعالة بسبب نقص المعلومات (18).

أظهرت الدراسات المختلفة دور الميكروبات البروبيوتيكية في الوقاية من بعض الأمراض ومعالجتها، مثل الأمراض الهضمية والسرطان، وتسريع شفاء قرحة المعدة، وتنظيم الاستجابة المناعية ضد العوامل المرضية، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للأكسدة (21-24). تعتبر Bacillus subtilis بكتيريا هوائية موجبة الجرام تنمو في التربة. في السنوات الأخيرة، حصل تقدم ملحوظ في الدراسات العلمية حول هذه البكتيريا، حيث أظهرت تأثيراتها المضادة للبكتيريا، وتأثيرها المضاد للإسهال، وتحفيز المناعة، والمساهمة في منع التهاب الأمعاء، وتنظيم الفلورا المعوية. رغم الفوائد القصيرة والطويلة الأجل للبروبيوتيك على صحة الإنسان، إلا أن استخدامه وتخزينه يواجه تحديات عديدة، حيث يفقد عدد كبير من البروبيوتيك حيويته خلال عمليات التخمر والصياغة كمكملات غذائية، مما يؤثر سلباً على كفاءتها.

تتواصل الخلايا البكتيرية مع الخلايا المضيفة والبكتيريا الأخرى عبر إفراز الحويصلات الغشائية التي تسمى الحويصلات الخارجية البكتيرية (BEV). ونظراً لقدرة هذه الحويصلات النانوية على أداء وظائف معينة، فإن BEV تمتلك إمكانيات عالية كأداة جديدة للتشخيص والعلاج. يمكن لبعض الحويصلات تحفيز الاستجابات المناعية، ونقل الأدوية، ولها تأثيرات مضادة للسرطان، أو قد تكون مرتبطة بأنواع معينة من السرطان، مما يجعلها مفيدة في علاج السرطان، أو في صناعة اللقاحات، أو في تشخيص بعض الأمراض (32).

نظراً لدور الأشعة فوق البنفسجية UV-B في التسبب بالتهابات الجلد وتحفيز الأمراض الجلدية المختلفة، فإن السعي لاكتشاف مركبات فعّالة قادرة على حماية البشرة وتخفيف الالتهابات أمرٌ بالغ الأهمية. ومن هنا تأتي أهمية دراسة وتوثيق خاصية المركبات المضادة للالتهاب مثل المستخلصات البكتيرية على خلايا الجلد، حيث يمكن اعتبار هذه الخطوة نقطة انطلاق واعدة نحو تطوير علاج جديد للأمراض الجلدية. رغم الجهود المبذولة لإنشاء نموذج خلوي لخاصية Anti-photoaging، لم يتم حتى الآن إنشاء نموذج موحد ومعتمد لدراسة هذه الخاصية. لذلك، يتوقع أن تساهم نتائج هذا البحث في إنشاء نموذج خلوي ملائم وتقييم طريقة علاج جديدة لمواجهة الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية على الجلد.

مديرة المشروع: الدکتور إلهه متوسلي