خلاصة ضرورة تنفيذ البحث

أظهرت دراسات متعددة أن أولياء أمور الأطفال المصابين بشق الشفة والحنك يعانون من حالات نفسية غير ملائمة في بداية ولادة أطفالهم، مما قد يعيق تواصلهم الأولي مع المولود ويزيد من مستوى القلق ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم. ومن جهة أخرى، فإن التقييمات السريرية التقليدية لشق الشفة والحنك تركز غالبًا على القياسات الموضوعية المتعلقة بالطفل نفسه من خلال التدخلات الجراحية والطبية والسلوكية، دون أن تأخذ في الاعتبار تأثير هذه التشوهات على نفسية الوالدين ومستوى قلقهم وجودة حياتهم. بينما يدرك الأطباء والمختصون أن دراسة هذه الجوانب لدى الوالدين خلال السنة الأولى من عمر الطفل تزوّد بمعلومات قيّمة وأساسية لتخطيط العلاج الصحيح. وبالنظر إلى النتائج الإيجابية لاستخدام جهاز التشكيل الأنفي-السنخي (NAM) في تقليل حدة التشوه الفموي قبل الجراحة، وتحسين نتائج الإصلاح الجراحي، وتقليل الندوب الناتجة عن العمليات التقليدية لإعادة بناء الكولوميلا، وخفض عدد وتكاليف العمليات الإضافية، وتقليل حدوث النواسير الفموية والتشوهات الأنفية والشفوية، بالإضافة إلى تعزيز تواصل الأسرة مع فريق العلاج، يبدو أن استخدام NAM قد يسهم في تخفيف القلق وتحسين جودة حياة الوالدين. وبحسب ما توفر لدينا من معلومات، لم تُجرَ حتى الآن دراسة في إيران حول تقييم مستوى القلق وجودة الحياة لدى أولياء أمور الأطفال المصابين بشق الشفة والحنك مع وبدون استخدام NAM. وعليه، فإن هذا البحث يُعدّ أول دراسة إيرانية تهدف إلى تحديد مستوى القلق وجودة الحياة لدى هذه الفئة من الوالدين، ومقارنة ذلك بين مجموعتين: إحداهما باستخدام NAM والأخرى بدونه.

المُجري: الدكتورة سمیرا آقادوست

سنة البدء: 1446 ه.ق