ملخص ضرورة تنفيذ البحث

على الرغم من التقدّم الملحوظ في مجال الطب التجديدي لعلاج الجروح والآفات الجلدية، خصوصًا في المناطق الحساسة كالوجه والرقبة، ما زال علاج الجروح المزمنة مثل قرحة السكري يشكّل تحديًا كبيرًا. وتكتسب الجروح في هاتين المنطقتين أهمية خاصة نظرًا لدورهما الحيوي في المظهر الجمالي والوظائف الأساسية مثل النطق والتغذية والإبصار، حيث إن أي ندبة قد تؤدي إلى مضاعفات نفسية وسريرية خطيرة. العلاجات الحالية مثل استخدام عوامل النمو والسيتوكينات يمكن أن تسرّع من الترميم، لكنها باهظة الثمن وتنطوي على مخاطر كالتفاعلات المناعية والالتهابات غير المرغوبة. كما أن الاستخدام المباشر للخلايا الجذعية قد يسبّب رفضًا مناعيًا ومضاعفات أخرى. في المقابل، تُظهر الحويصلات خارج الخلوية المشتقة من الخلايا الجذعية الميزانشيمية لنخاع العظم (hBM-MSC-Ex) قدرة عالية على تعديل عمليات ترميم الأنسجة نظرًا لصِغر حجمها، واحتوائها على مكوّنات بيولوجية فعّالة، وقدرتها على نقل الإشارات الخلوية، مما يجعلها خيارًا واعدًا لتسريع التئام الجروح دون إثارة استجابات مناعية. من جهة أخرى، تتميّز الجسيمات النانوية لأكسيد الزنك (ZnO NPs) بخصائصها في تسريع إعادة بناء الأنسجة، تقليل الالتهاب، تعزيز إنتاج الكولاجين، توافقها الحيوي العالي، وخواصها المضادة للأكسدة، ما قد يعزّز من التأثيرات العلاجية لهذه الحويصلات. ومع ذلك، يبقى تأثير الجمع بين الحويصلات والجسيمات النانوية ZnO على التعبير الجيني المرتبط بترميم الجلد غير واضح تمامًا. تهدف نتائج هذا البحث إلى الإسهام في تطوير استراتيجيات مبتكرة قائمة على الطب التجديدي والعلاجات التوليفية لإعادة بناء الآفات الجلدية في الوجه والرقبة. ومن خلال دراسة تأثير الحويصلات hBM-MSC-Ex بوجود الجسيمات النانوية ZnO على التغير النسبي في التعبير عن الجينات VEGF، EGF، PDGF و DDR1 باعتبارها جينات رئيسية في عمليات تكوين الأوعية، تكاثر الخلايا، وتجديد الخلايا الطلائية والمصفوفة خارج الخلوية باستخدام تقنية Real-Time PCR، يمكن التوصّل إلى مقاربة علاجية جديدة تتجاوز القيود الحالية في مجال الطب التجديدي لعلاج الجروح.

المُجري: الدكتورة زهرا عزيزي
سنة البدء: 1446هـ.ق.