ملخص ضرورة تنفيذ المشروع

أدى اكتشاف المضادات الحيوية وانتشار استخدامها إلى ثورة كبيرة في العلوم الطبية. تم التحكم بشكل كبير في العديد من الأمراض المعدية البكتيرية التي كانت تودي بحياة البشر لقرون، مما أدى إلى زيادة متوسط عمر الإنسان بمقدار 40 عاماً تقريباً، حسبما يدعي العديد من الخبراء. على الرغم من أن التطعيم كان له دور أساسي في هذا المجال، إلا أن السيطرة على الأمراض المعدية البكتيرية تأثرت بلا شك بالمضادات الحيوية. كما أن الوقاية من العدوى أثناء العمليات الجراحية أتاح إجراء جراحات واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن ظهور مقاومة الميكروبات ضد المضادات الحيوية يعد ظاهرة جديدة ظهرت بعد هذا الاكتشاف الكبير، واليوم يعاني العديد من المرضى والأطباء من هذه المشكلة الكبرى. بسبب هذه المقاومة، فقد العديد من البشر حياتهم، كما أن صعوبة التغلب على العدوى المزمنة، وخاصةً في المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، تمثل مشكلة خطيرة تؤدي إلى بتر الأطراف في المرضى السكريين وفشل العلاج الكيميائي أو في مراحل زراعة نخاع العظم. من ناحية أخرى، فإن عدوى المرضى تشكل تحدياً كبيراً لنتائج العديد من العمليات الجراحية، ويعاني العديد من المرضى في وحدات العناية المركزة من هذه المشكلة الكبيرة. لحل هذه المشكلة الكبرى، تم اقتراح حلول متعددة، بما في ذلك إنتاج مضادات حيوية واسعة الطيف وبالطبع باهظة الثمن، بالإضافة إلى استخدام مواد تعزز المضادات الحيوية ضد مقاومة الميكروبات مثل مثبطات البيتا لاكتاماز. على الرغم من أن هذه التدابير قد خففت من حدة المشكلة إلى حد ما، إلا أنها لم تحلها بشكل جدي. تشمل الإجراءات المساعدة في هذا المجال استخدام بعض المواد والأدوية والمكملات الغذائية لكسر مقاومة الميكروبات وزيادة قدرة الجسم على مواجهة العدوى. من بين هذه المواد، المستخلصات من بعض النباتات الطبية والأطعمة مثل الريحان المقدس والثوم والتوابل الهندية. لذا، في ضوء ظهور مقاومات ميكروبية جديدة وضرورة مواجهة هذه العوامل، تسعى هذه الدراسة إلى استخدام مزيج من هذه النباتات الطبية لمكافحة العدوى المقاومة.

المسؤول: الدكتور محمد بيات
سنة البدء: 1446