هندسة نسيج العظام باستخدام خلايا جذعية ميزانشيمية مشتقة من بطانة الرحم مصحوبة بإكسوزومات مستخرجة من العظم على مصفوفة بولي كابرو لاكتون المغلفة بالكولاجين بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
خلاصة ضرورة تنفيذ المشروع
تعتبر تشريح الجمجمة والوجه تخصصية وفردية للغاية، وعلى الرغم من أهميتها الحيوية من الناحية الوظيفية والتجميلية، إلا أنها عرضة للإصابات الوراثية والبيئية. عادة ما تؤثر تشوهات بسيطة أو كبيرة على عظام الرأس والوجه في حوالي ثلث جميع حالات الولادة الحية. من جهة أخرى، يتعرض الرأس والوجه غالبًا للسرطان والصدمات. لذلك، قد تحدث حالات سريرية تحتاج فيها الكمية اللازمة من العظام لاستعادة الشكل والوظيفة إلى ما يتجاوز قدرة الشفاء الذاتي لدى المريض أو القدرة على إعادة بناء العظام. في الواقع، تعتبر العظام نسيجًا ذاتي الشفاء، لكن عندما يحدث عيب عظمي كبير يعرف باسم العيب بحجم حرج، فإن الجسم لا يستطيع معالجته. تعتبر عظام الزيغوما واحدة من أكثر عظام الوجه عرضة للخطر بسبب بروزها وموقعها، مما يجعل إعادة بنائها بشكل مثالي أمرًا غير ممكن دائمًا، خاصةً في حالات الإصابات الناتجة عن الحوادث أو العنف، حوادث الطرق، السقوط، الإصابات الرياضية، السرطان، والمضاعفات الناجمة عن التشوهات الثانوية، والتي تمثل تحديات كبيرة حتى للجراحين ذوي الخبرة. تشمل علاجات الكسور في منطقة الزيغوماتيك العلاجات المحافظة والجراحية، وفي معظم المرضى الذين يعانون من كسور شديدة، بالإضافة إلى تكاليفها العالية، تظهر درجات متفاوتة من المضاعفات بعد العملية مثل عدم التماثل في الوجه، انفتاق العين، مشاكل في الرؤية، والقيود على فتح الفم. وبالتالي، لا تزال إدارة كسور الزيغوماتيك المعقدة تشكل تحديًا للجراحين. لقد أثبتت زراعة العظام الألوغرافت والاتوغرافت أنها أدوات مفيدة في إعادة بناء العيوب العظمية في الفك، لكن نقص الأعضاء المتبرع بها وفترات الاستشفاء الطويلة غالبًا ما يسببان الحاجة المتزايدة إلى خيارات بديلة للزراعة الحرة. تستخدم أيضًا زراعة جاهزة مصنوعة من مواد مختلفة لإعادة بناء عيوب الفك والوجه، ومع ذلك، تحتاج هذه الزرعات الجاهزة إلى معالجة ثانوية قبل الزراعة وفقًا للبنية التشريحية للمريض. لذا، في الآونة الأخيرة، تم تصنيع زراعة مخصصة للمريض باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وبما أن هذه الزرعات المطورة عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تكون مخصصة، فهي لا تحتاج إلى معالجة ثانوية، وبالتالي يمكن زراعتها بسرعة. لذلك، أدت القيود المتعلقة بحجم وجودة النسيج المتبرع به، إلى جانب اعتبارات الوقت الجراحي والتكاليف والانزعاج والمضاعفات بعد الجراحة، إلى دفع الجهود للبحث عن خيارات علاجية أفضل. تشمل هذه الجهود استراتيجيات هندسة الأنسجة والبيومواد لبناء مصفوفة تتحمل الأحمال في مكان العيب، مع توفير داربست حيوي نشط للالتصاق الخلوي والتكاثر والتمييز وتشكيل النسيج المستهدف. مع التقدم المستمر في تقنيات هندسة الأنسجة والخلايا الجذعية، زاد استخدام الاستراتيجيات التجديدية بين العديد من المجموعات البحثية في جميع أنحاء العالم.
المشرف: الدکتور نغمة بهرامي